أولا: أضواء على أحداث الفصل :
عاد عنترة مع الركب إلى حلَّة عبس، وكان ذلك موعد العيد السنوى الذى تقيمه القبيلة في شهر رجب احتفالا بقدوم موسم الحج، ولكن عنترة لم يكن فارغ القلب للعيد، فذهب إلى بيت أمه زبيبة، وكانت منصرفة إلى غَزْلها، فرحبت به، ولكنه لم يرد عليها.
فسألته عن سبب حزنه ، فقال لها : لقد جنيتِ علىَّ كما تجنى القطة على صغارها، أما كنتِ تعرفين أن الوليد الذي تضعينه سوف يعيش عبداً؟ ألم تقولي يوماً لي : إنك ابن شداد؟ قالت : نعم وأنت ابن شداد، قال : إنك تكذبين يا امرأة، ففزعت من قوله. وقالت : إنك يا عنترة تدمى قلبى، أراك تنظر إلىَّ كما ينظر إلىَّ أبوك وأعمامك ، فصاح : تقولين : أبي وأعمامى؟ قالت : نعم أبوك وأعمامك إنهم يقولون لي كلما رأونى : قُومِى يا زبيبة إلى هذه الشاة فاحلبيها - فلست أمام نفسي زبيبة الأمة. إنى أنا الحرَّةُ الحبشية "تانا" ابنة "ميجو" ، فصاح عنترة : تقولين عن شداد وإخوته إنهم أبى وأعمامى ومع ذلك فكل منهم لا يسمينى إلا عبداً؟ قالت : ويلك يا عنترة، لا تعذبنى إنك ابن شداد ، فصدق إن شئت أو كذب، وافعل ما بدا لك.
قال عنترة لأحملنه على أن ينسبنى إلى نفسه، وإلا كان لى معه شأن تتحدث به القبائل فى نواديها ، قالت ، لا تفعل يا ولدى؛ فأنا أخشى أن تذهب إليه، وتحدثه بعنف، فيؤذيك، إنك منه، وهو أبوك، ولست أريد أن أفقد واحداً منكما ، ولقد كان أبوك عطوفاً علينا بعد وقوعنا في أيدى اللصوص الذين خطفونا ، وجاء أبوك في جماعة من عبس فأخذونا منه غنيمة أنا وولدى وقد أولدنى شداد غلاماً هو أنت يا عنترة، وإننى لا أحمل له إلا الولاء والوفاء.
قال عنترة : إذن فهو أبي؟ قالت : هذه قصتى ، لم أنطق فيها إلا بالصدق، فاعتذر لها عن خشونته معها، وانطلق مسرعاً، ولم يلبث أن غاب بين البيوت، وأهوت زبيبة على الأرض متهالكة، تنظر إلى أعقابه ، وهى تئن قائلة : ولدى .. ولدى.
عاد عنترة مع الركب إلى حلَّة عبس، وكان ذلك موعد العيد السنوى الذى تقيمه القبيلة في شهر رجب احتفالا بقدوم موسم الحج، ولكن عنترة لم يكن فارغ القلب للعيد، فذهب إلى بيت أمه زبيبة، وكانت منصرفة إلى غَزْلها، فرحبت به، ولكنه لم يرد عليها.
فسألته عن سبب حزنه ، فقال لها : لقد جنيتِ علىَّ كما تجنى القطة على صغارها، أما كنتِ تعرفين أن الوليد الذي تضعينه سوف يعيش عبداً؟ ألم تقولي يوماً لي : إنك ابن شداد؟ قالت : نعم وأنت ابن شداد، قال : إنك تكذبين يا امرأة، ففزعت من قوله. وقالت : إنك يا عنترة تدمى قلبى، أراك تنظر إلىَّ كما ينظر إلىَّ أبوك وأعمامك ، فصاح : تقولين : أبي وأعمامى؟ قالت : نعم أبوك وأعمامك إنهم يقولون لي كلما رأونى : قُومِى يا زبيبة إلى هذه الشاة فاحلبيها - فلست أمام نفسي زبيبة الأمة. إنى أنا الحرَّةُ الحبشية "تانا" ابنة "ميجو" ، فصاح عنترة : تقولين عن شداد وإخوته إنهم أبى وأعمامى ومع ذلك فكل منهم لا يسمينى إلا عبداً؟ قالت : ويلك يا عنترة، لا تعذبنى إنك ابن شداد ، فصدق إن شئت أو كذب، وافعل ما بدا لك.
قال عنترة لأحملنه على أن ينسبنى إلى نفسه، وإلا كان لى معه شأن تتحدث به القبائل فى نواديها ، قالت ، لا تفعل يا ولدى؛ فأنا أخشى أن تذهب إليه، وتحدثه بعنف، فيؤذيك، إنك منه، وهو أبوك، ولست أريد أن أفقد واحداً منكما ، ولقد كان أبوك عطوفاً علينا بعد وقوعنا في أيدى اللصوص الذين خطفونا ، وجاء أبوك في جماعة من عبس فأخذونا منه غنيمة أنا وولدى وقد أولدنى شداد غلاماً هو أنت يا عنترة، وإننى لا أحمل له إلا الولاء والوفاء.
قال عنترة : إذن فهو أبي؟ قالت : هذه قصتى ، لم أنطق فيها إلا بالصدق، فاعتذر لها عن خشونته معها، وانطلق مسرعاً، ولم يلبث أن غاب بين البيوت، وأهوت زبيبة على الأرض متهالكة، تنظر إلى أعقابه ، وهى تئن قائلة : ولدى .. ولدى.
الأحد فبراير 07, 2010 8:22 am من طرف hamada
» الحب الحقيقى
الأحد فبراير 07, 2010 8:09 am من طرف hamada
» جميع المواقف التي ذكرت في المنهج
الخميس ديسمبر 24, 2009 7:22 pm من طرف احمد عاشور
» private eye 2010
السبت ديسمبر 19, 2009 12:32 pm من طرف hamada
» brother 2010
السبت ديسمبر 19, 2009 12:26 pm من طرف hamada
» frozen kiss 2010
السبت ديسمبر 19, 2009 12:07 pm من طرف hamada
» فيلم الحب كدا للنجم حمادة هلال
السبت ديسمبر 19, 2009 11:37 am من طرف hamada
» اغنية خالد سليم برومو
السبت ديسمبر 19, 2009 10:59 am من طرف hamada
» المعجم الوسيط والقاموس المحيط (الاداب والتراجم)
الخميس ديسمبر 17, 2009 1:50 pm من طرف hamada