أضواء على أحداث الفصل :
كان (عنترة) يقود البعير الذي تركبه (عبلة) في صدر القافلة وهي عائدة من عرس ابنة خالتها في قبيلة (هوازن) وهو بين حين وحين يلتفت نحو الهودج الذي يضم عبلة فيخفق قلبه، ويستمر في الغناء، حتى بلغ الركب أول الوادي فأناخوا الإبل ، وأزاح الستار عن الهودج الذي فيه (عبلة) فنظر إليها وقال :منزل كريم يا عبلة. فقالت باسمة : شكراً لك يا عنترة.
وكانت (عبلة) تلبس ثوبا معصفراً وتتحلى بالذهب واللؤلؤ، وكانت معها بعض نساء القبيلة، وفيهنَّ (مروة) بنت شدَّاد التي شعرت بالغيْرة من (عبلة) واهتمام عنترة بها.
ولما فرغ (عنترة) من إناخة الإبل ، فَرَّقَ العبيد والأتباع ليقوم بعضهم بسقاية الإبل، وبعضهم بضرب الخيام ، وآخرون بإيقاد النار، وذهب هو يدور حول الوادي ليطمئن على أمن المكان.
وعاد عنترة من جولته ليرى الفتيات يضحكن وعبلة تلهو معهن، فوقف يتأمل وجهها الجميل، وعاودته ذكريات أحلامه المكتومة، إذ لا يستطيع أن يبوح بحبه لعبلة، فهي ابنة (مالك) سيد القبيلة، وهو (عبد) من عبيد (شدَّاد) . فكيف يتطلع إلى حبها؟ وقف عنترة سابحاً في خياله، فرأى (عبلة) تميل فوق حوض صغير؛ لترى صورتها على صفحة مائه، فاندفع نحوها، وقال لها بصوت هامس: أنت أجمل من زهرات الربيع. فصرخت من سماع صوته فجأة ولكنها اطمأنت عندما رأته، وأقبلت الفتيات عندما سمعن صوت عبلة، فرأين عنترة عندها، فجعلن يمزحن معه. وقالت مروة بنت شداد : ماذا جاء بك إلى هنا؟ فقال لها في ضراعة: لأكون في خدمتك يا سيدتي. فقالت ضاحكة : في خدمتي أنا؟ أم خدمة عبلة؟
وطلبت منه الفتيات أن يقوم بالغناء والإنشاد، فقال : لن أقول شيئا حتى تأذن لي سيدتي (عبلة). وبعد حوار قالت له عبلة: قل شعرك يا عنترة، فإنَّ الغيرة لتأكل قلوبهنَّ، فوثب عنترة في مرح وجعل ينشد قطعاً من شعره ، وفيه وصف لجمال عبلة وكرم أخلاقها وشرف نسبها، مما أشعل الغيظ في قلوب الفتيات، ولا سيما (مروة) التي أرادت أن تغيظ (عبلة) ابنة عمِّها، فجمعت الفتيات وجعلت تنشد وهن يرددن مصفقات :
كان (عنترة) يقود البعير الذي تركبه (عبلة) في صدر القافلة وهي عائدة من عرس ابنة خالتها في قبيلة (هوازن) وهو بين حين وحين يلتفت نحو الهودج الذي يضم عبلة فيخفق قلبه، ويستمر في الغناء، حتى بلغ الركب أول الوادي فأناخوا الإبل ، وأزاح الستار عن الهودج الذي فيه (عبلة) فنظر إليها وقال :منزل كريم يا عبلة. فقالت باسمة : شكراً لك يا عنترة.
وكانت (عبلة) تلبس ثوبا معصفراً وتتحلى بالذهب واللؤلؤ، وكانت معها بعض نساء القبيلة، وفيهنَّ (مروة) بنت شدَّاد التي شعرت بالغيْرة من (عبلة) واهتمام عنترة بها.
ولما فرغ (عنترة) من إناخة الإبل ، فَرَّقَ العبيد والأتباع ليقوم بعضهم بسقاية الإبل، وبعضهم بضرب الخيام ، وآخرون بإيقاد النار، وذهب هو يدور حول الوادي ليطمئن على أمن المكان.
وعاد عنترة من جولته ليرى الفتيات يضحكن وعبلة تلهو معهن، فوقف يتأمل وجهها الجميل، وعاودته ذكريات أحلامه المكتومة، إذ لا يستطيع أن يبوح بحبه لعبلة، فهي ابنة (مالك) سيد القبيلة، وهو (عبد) من عبيد (شدَّاد) . فكيف يتطلع إلى حبها؟ وقف عنترة سابحاً في خياله، فرأى (عبلة) تميل فوق حوض صغير؛ لترى صورتها على صفحة مائه، فاندفع نحوها، وقال لها بصوت هامس: أنت أجمل من زهرات الربيع. فصرخت من سماع صوته فجأة ولكنها اطمأنت عندما رأته، وأقبلت الفتيات عندما سمعن صوت عبلة، فرأين عنترة عندها، فجعلن يمزحن معه. وقالت مروة بنت شداد : ماذا جاء بك إلى هنا؟ فقال لها في ضراعة: لأكون في خدمتك يا سيدتي. فقالت ضاحكة : في خدمتي أنا؟ أم خدمة عبلة؟
وطلبت منه الفتيات أن يقوم بالغناء والإنشاد، فقال : لن أقول شيئا حتى تأذن لي سيدتي (عبلة). وبعد حوار قالت له عبلة: قل شعرك يا عنترة، فإنَّ الغيرة لتأكل قلوبهنَّ، فوثب عنترة في مرح وجعل ينشد قطعاً من شعره ، وفيه وصف لجمال عبلة وكرم أخلاقها وشرف نسبها، مما أشعل الغيظ في قلوب الفتيات، ولا سيما (مروة) التي أرادت أن تغيظ (عبلة) ابنة عمِّها، فجمعت الفتيات وجعلت تنشد وهن يرددن مصفقات :
الأحد فبراير 07, 2010 8:22 am من طرف hamada
» الحب الحقيقى
الأحد فبراير 07, 2010 8:09 am من طرف hamada
» جميع المواقف التي ذكرت في المنهج
الخميس ديسمبر 24, 2009 7:22 pm من طرف احمد عاشور
» private eye 2010
السبت ديسمبر 19, 2009 12:32 pm من طرف hamada
» brother 2010
السبت ديسمبر 19, 2009 12:26 pm من طرف hamada
» frozen kiss 2010
السبت ديسمبر 19, 2009 12:07 pm من طرف hamada
» فيلم الحب كدا للنجم حمادة هلال
السبت ديسمبر 19, 2009 11:37 am من طرف hamada
» اغنية خالد سليم برومو
السبت ديسمبر 19, 2009 10:59 am من طرف hamada
» المعجم الوسيط والقاموس المحيط (الاداب والتراجم)
الخميس ديسمبر 17, 2009 1:50 pm من طرف hamada