أضواء على الموضوع:
- مقارنة بين ما يصنعه النمل والنحل، وكيف أنَّ الأول وظيفته مجرد جمع غذائه وتخزينه دون أن يغير فيها شيئًا، والثانى يجمع الرحيق من الأزهار، ثم يحوله ليصنع منه عسلاً فيه شفاءٌ للناس.
- وعلى طريق النمل صنعنا نحنُ ثقافتنا ومعارفنا فى نهضتنا الحديثة دون أن نُضْفِى عليها جديدًا يميزها، ونضيف إليها ابتكارًا وإبداعًا. وللأمانة العلمية والعدالة فى الحكم وجدنا بعضًا من أعلام نهضتنا جمع بين الطريقتين وهذا هو واجبنا اليوم لأنه ينبغى أن يكون لنا دورٌ بارزٌ فى إثبات الذات وفى كل جوانب الفكر إلى جانب ما تميزْنا به فى كثير من الإبداع الأدبى، وفى قليل من الفن...
استعراض للنهضات الثقافية عَبْرَ التاريخ، وأنها جميعًا تشابهت فى مراحل سَيْرِها، فخطوةٌ "نملية" تجمع فيها ما وصلت إليه الدنيا من الحقائق والمعارف والعلوم، تتلوها خطوة "نحلية" يمتص فيها أصحاب المواهب رحيق المعارف والعلوم والفنون ثم يحولونها إبداعًا وابتكارًا... ويؤكد ذلك المثالان الآتيان:
* الأول: النهضة الإسلامية فى مَدِّها الثقافى بدأت بحركة الجمع من مصادر الآخرين والترجمة عن (اليونانية والفارسية والهندية) فى مرحلتين إحداهما فرديةٌ يعمل فيها الأفراد فُرادَى كلٌّ حسبَ مزاجه ودونَ أن يكون للدولة شأنٌ بهم، ثم رسميةٌ حين أصبح للدولة اهتمام بحركة الترجمة (أيام المأمون وإنشائه بيت الحكمة) وسارت هذه النهضة الإسلامية حتى القرن العاشر (الرابع الهجرى) الذى تحولت فيه إلى مرحلة الابتكار والإبداع فى شتى المجالات (الأدب والفكر والفلك والرياضة والطب والكيمياء) من أمثال: ( أبى حيان التوحيدى - الفارابى - وابن سينا وابن رشد والجرجانى)
* الثانى: النهضة الأوربية الحديثة: كانت فى مهدها شبيهةٌ بما يصنعه النملُ من الجمع والتخزين لما أنتجه العقل البشرى فى ثقافة اليونان والرومان والعرب وترجمة هذا كله ثم جاء دور (النحل) فظهر علماء وأدباء وفنانون من أمثال: (جاليليو - وروفائيل - ومايكل أنجلو - ولينارد دافنشى - وشكسبير وغيرهم).
أما "دون كيخوته" بطل الراوية التى ألفها (سيرافتيز) فيرمز به الكاتب إلى أولئك الذين يحفظون ما يقرءون ولا يضيفون إليه جديدًا، فيصوره محاربًا لطواحين الهواء ظنًا أنها فرسان معادية، ويهاجم قُطعان الخِرَافِ على أنها جيوش الأعداء، فهو بذلك يعيشُ فى القديم ليتنفس هواءً مخزوناً بين صحف كُتِبتْ فى عصر قديم، ولا يحاول أن يعيش عصره، ويبتكر فيه، وهكذا نجدُ من طراز "دون كيخوته" مئاتٍ أمثالَه يعيشون على القديم ويحشون أدمغتهم بكلمات السابقين لا لتكونَ مصدرَ إلهامٍ جديدٍ، بل ليعيشوها مرةً أخرى ويدوروا فى فلكها دون ابتكار وإبداع.
- مقارنة بين ما يصنعه النمل والنحل، وكيف أنَّ الأول وظيفته مجرد جمع غذائه وتخزينه دون أن يغير فيها شيئًا، والثانى يجمع الرحيق من الأزهار، ثم يحوله ليصنع منه عسلاً فيه شفاءٌ للناس.
- وعلى طريق النمل صنعنا نحنُ ثقافتنا ومعارفنا فى نهضتنا الحديثة دون أن نُضْفِى عليها جديدًا يميزها، ونضيف إليها ابتكارًا وإبداعًا. وللأمانة العلمية والعدالة فى الحكم وجدنا بعضًا من أعلام نهضتنا جمع بين الطريقتين وهذا هو واجبنا اليوم لأنه ينبغى أن يكون لنا دورٌ بارزٌ فى إثبات الذات وفى كل جوانب الفكر إلى جانب ما تميزْنا به فى كثير من الإبداع الأدبى، وفى قليل من الفن...
استعراض للنهضات الثقافية عَبْرَ التاريخ، وأنها جميعًا تشابهت فى مراحل سَيْرِها، فخطوةٌ "نملية" تجمع فيها ما وصلت إليه الدنيا من الحقائق والمعارف والعلوم، تتلوها خطوة "نحلية" يمتص فيها أصحاب المواهب رحيق المعارف والعلوم والفنون ثم يحولونها إبداعًا وابتكارًا... ويؤكد ذلك المثالان الآتيان:
* الأول: النهضة الإسلامية فى مَدِّها الثقافى بدأت بحركة الجمع من مصادر الآخرين والترجمة عن (اليونانية والفارسية والهندية) فى مرحلتين إحداهما فرديةٌ يعمل فيها الأفراد فُرادَى كلٌّ حسبَ مزاجه ودونَ أن يكون للدولة شأنٌ بهم، ثم رسميةٌ حين أصبح للدولة اهتمام بحركة الترجمة (أيام المأمون وإنشائه بيت الحكمة) وسارت هذه النهضة الإسلامية حتى القرن العاشر (الرابع الهجرى) الذى تحولت فيه إلى مرحلة الابتكار والإبداع فى شتى المجالات (الأدب والفكر والفلك والرياضة والطب والكيمياء) من أمثال: ( أبى حيان التوحيدى - الفارابى - وابن سينا وابن رشد والجرجانى)
* الثانى: النهضة الأوربية الحديثة: كانت فى مهدها شبيهةٌ بما يصنعه النملُ من الجمع والتخزين لما أنتجه العقل البشرى فى ثقافة اليونان والرومان والعرب وترجمة هذا كله ثم جاء دور (النحل) فظهر علماء وأدباء وفنانون من أمثال: (جاليليو - وروفائيل - ومايكل أنجلو - ولينارد دافنشى - وشكسبير وغيرهم).
أما "دون كيخوته" بطل الراوية التى ألفها (سيرافتيز) فيرمز به الكاتب إلى أولئك الذين يحفظون ما يقرءون ولا يضيفون إليه جديدًا، فيصوره محاربًا لطواحين الهواء ظنًا أنها فرسان معادية، ويهاجم قُطعان الخِرَافِ على أنها جيوش الأعداء، فهو بذلك يعيشُ فى القديم ليتنفس هواءً مخزوناً بين صحف كُتِبتْ فى عصر قديم، ولا يحاول أن يعيش عصره، ويبتكر فيه، وهكذا نجدُ من طراز "دون كيخوته" مئاتٍ أمثالَه يعيشون على القديم ويحشون أدمغتهم بكلمات السابقين لا لتكونَ مصدرَ إلهامٍ جديدٍ، بل ليعيشوها مرةً أخرى ويدوروا فى فلكها دون ابتكار وإبداع.
الأحد فبراير 07, 2010 8:22 am من طرف hamada
» الحب الحقيقى
الأحد فبراير 07, 2010 8:09 am من طرف hamada
» جميع المواقف التي ذكرت في المنهج
الخميس ديسمبر 24, 2009 7:22 pm من طرف احمد عاشور
» private eye 2010
السبت ديسمبر 19, 2009 12:32 pm من طرف hamada
» brother 2010
السبت ديسمبر 19, 2009 12:26 pm من طرف hamada
» frozen kiss 2010
السبت ديسمبر 19, 2009 12:07 pm من طرف hamada
» فيلم الحب كدا للنجم حمادة هلال
السبت ديسمبر 19, 2009 11:37 am من طرف hamada
» اغنية خالد سليم برومو
السبت ديسمبر 19, 2009 10:59 am من طرف hamada
» المعجم الوسيط والقاموس المحيط (الاداب والتراجم)
الخميس ديسمبر 17, 2009 1:50 pm من طرف hamada